التونة
د.رشود عبد الله الشقراوي
ذكرنا في العدد الماضي ان صحة جسم الإنسان تعتمد على سلامة وحيوية الخلايا وخاصة صحة وسلامة وحيوية جدار الخلية والذي هو في الواقع جدار متموج ويتركب من مركبات مهمة مثل الأحماض الدهنية المختلفة وكذلك الكولسترول والبروتين ولذلك فان هذا التركيب يمكن ان يغير بالعديد من العوامل الخارجية التي ذكرناها سابقاً في العدد الماضي ومن أهمها نوعية الطعام وكميته والوسط الذي يعيش فيه الإنسان والبيئة من حوله حيث ان للتلوث الجوي والمائي والغذائي دورا في التأثير على مكونات هذا الجدار وإذا تغير هذا التركيب فانه نفاذية ولزوجة ومرونة وعمل هذا الجدار تتغير وبالتالي فان الدور الحيوي الذي يقوم به هذه الجدار يتأثر وبالتالي يؤثر ذلك على حدوث الأمراض وانتشارها ولذلك فان العلماء استطاعوا مراقبة المركبات الأساسية لجدار الخلية وبالتالي اثر ذلك على نشاط وحيوية وعمل ومرونة هذا الجدار وبالتالي أدى ذلك إلى الحد من الأمراض.
جدار الخلية:
ان تركيب جدار الخلية يمكن الكشف عليه ومعرفة مكوناته عن طريق اختبارات معملية وهو تحليل دقيق يوضح لك تركيب الجدار ومعرفة مدى سلامته وعدم زيادة مركب عن آخر لان العوامل المختلفة التي ذكرناها تؤثر على الأحماض الدهنية المشبعة والتي في حالة زيادتها في الجدار تؤثر على مرونته وبالتالي يصبح الجدار صلبا ومحدود النفاذية.
المحافظة على جدار الخلية:
ان من أهم الخطوات التي يجب ان نحافظ بها على سلامة جدار الخلية هو مايلي.
- الغذاء الصحي:
ان مراقبة الإنسان لنوعية الطعام الذي يتناوله أمر مطلوب حيث ان للأغذية المقلية والعالية بالدهون والزيوت تأثيرا خطيرا على سلامة وتركيب جدار الخلية ومن أهم الأغذية التي تحافظ على النسبة بين الأحماض الدهنية المشبعة وغير المشبعة في جدار الخلية هو الأغذية التي تحتوي على مصادر جيدة للاوميجا - 3ومنها الأسماك والتونة وكذلك فول الصويا والمكسرات لان هذه المصادر الغذائية سوف يكون لها دور كبير في زيادة محتوي الجدار من الأحماض الدهنية غير المشبعة والتي تساهم في المحافظة على التركيب الجيد والسليم لجدار الخلية وبالتالي تؤدي إلى سلامة وصحة ونشاط الخلية كذلك يجب الحذر من الدهون الحيوانية مثل الزبدة والسمن البلدي والتي تساهم في زيادة صلابة جدار الخلية والحد من نشاطه وسلامته ولا ننسى أهمية الخضار والفواكه فهي مهمة في سلامة جدار الخلايا حيث انها مصدر جيد لمضادات الأكسدة والتي بدورها تساهم في حماية جدار الخلية من أي مواد مؤكسدة تضر بعمل الجدار.
المدعمات الغذائية:
ولا تخفى أهمية بعض المدعمات الغذائية الطبيعية والتي يجب ان تتوفر ويمكن نعمل في الواقع تحليلا يوضح ما هي أهم هذه العناصر المفقودة في الجسم والتي يمكن تعويضها عن طريق المدعمات الغذائية مثل بعض الفيتامينات والمعادن وعموما فان الاختبار الذي نقوم به لمعرفة سلامة جدار الخلية سوف يقدم بعض المقترحات التي تعطينا تصورا لما يحتاجه الشخص من مدعمات ومدة الاستخدام لانه وللأسف فان هناك بعض الناس يعتمد على هذه المدعمات دون معرفة هل هو فعلا محتاج لها وما هي المدة ولكن مع هذا التحليل وبعض التحاليل البسيطة نحدد نوع المدعمات الغذائية ومدة استخدامها.
تحدثنا ان هناك العديد من السموم التي يمكن ان تتجمع داخل الجسم وبالتالي تؤثر على سلامة وصحة وجدار الخلية وبذلك يكون الشخص عرضة للعديد من الأمراض لذلك فان من الطرق الحديثة التي تساهم في الحد من حدوث أي خلل في الخلية هو إزالة وطرد السموم (Detoxification) وعموما فان لهذه السموم دورا كبيرا كذلك بالإضافة لتغير نشاط وحيوية جدار الخلية فإنها يمكن ان تدمر الحمض النووي للخلية أو قد تؤثر على الكبد وقد تؤثر هذه السموم على إفرازات ووظائف الغدد الصماء مما يؤدي إلى حدوث الأمراض المختلفة مثل السكر وضغط الدم.
الرنين الحيوي:
ان المواد السابقة التي تكلمنا عنها والتي تؤثر على صحة وسلامة الخلية وجدارها تغير نمط الذبذبات الطبيعية والصحية في الجسم ويمكن علاج ذلك عن طريق إدخال ذبذبات مكبرة الكترونيا بأجهزة خاصة إلى جسم الإنسان ويعتبر العلاج بالذبذبات الكهربائية احد انواع العلاج البديل والذي يجب التنسيق مع المتخصصين في هذا المجال لعمل برنامج غذائي مناسب وكذلك استعمال بعض المدعمات الغذائية مثل انواع خاصة من بودرة الفطر وكذلك يجب الحرص على استهلاك كمية كبيرة من الماء وكذلك الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على مواد ضارة للصحة مثل المشروبات الغازية والقهوة كما ان الشخص الذي يدخل في هذا البرنامج عليه الحرص على الابتعاد عن الطحين الأبيض وكذلك بعض الاحتياطات التي يجب عليه التقيد بها وعموما فان العلاج بالرنين الحيوي يحتاج إلى وقت يختلف من شخص إلى آخر فقد يستمر العلاج إلى أسبوعين وقد يحتاج إلى وقت أطول إذا كان المرض مستعصيا مثل الضغط وهشاشة العظام والكبد الوبائي والتهاب المفاصل حيث قد يستغرق شهرا أو مدة تزيد على 3أشهر.مما سبق يتضح أهمية التدخل الطبيعي والبديل لعلاج الأمراض وذلك عن طريق الحرص على إدخال البدائل في العلاج مثل التغذية والرياضة والرنين الحيوي والمدعمات الغذائية التي وجدناها تساهم بشكل جيد في تقوية الخلية وجدارها وبالتالي تحد من أي مشاكل صحية ولكن يجب في البداية عمل تحاليل خاصة لمعرفة تركيب الخلية وجدارها والذي على ضوئه يتم تحديد طرق العلاج والتي وجدت من خلال تجربة مباشرة انه يساهم في الحل ولكن يحتاج إلى صبر ومتابعة دقيقة.
00000000000000000000000000
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم