يواجه المعلم والمعلمة في حياتهم المهنية بعض المشكلات التي تتصف بالتكرار والعمومية من هذه المشكلات :
أولاً : الفجوة بين النظرية والتطبيق :
ونقصد بذلك التفاوت الكبير بين ما يسمعوه عند دراستهم في الكليات أو في الدراسات التدريبية من مبادىء ونظريات تربوية ومثالية , وبين ما يجدوه مطبقاً في بعض المدارس من أساليب تقليدية غير تربوية فهم يسمعون ويقرؤن عن طرق التدريس التي تهتم بنشاط الطالب والطالبة وقد يجدون في المدرسة طرق التدريس التي لا تهتم إلا بنشاط المعلم و المعلمة .
ولا شك أن مثل هذا التفاوت بين ما هو نظري مثالي , وما هو عملي واقعي يثير كثيراً من التساؤلات في نفس المعلم والمعلمة .
ثانياً : انصراف الطلاب والطالبات عن الدرس :
في أحيان كثيرة يجد المعلم والمعلمة الطلاب والطالبات منصرفون عن الاهتمام بموضوع الدرس مما يسبب لهم انزعاجاً كبيراً .
والسبب الغالب لظاهرة انصراف الطلاب والطالبات عن درس المعلم والمعلمة هو فقدان اهتمامهم بهذا الدرس أو انعدام الدافعية للتعلم , وقد يكون قلة خبرة المعلم والمعلمة هي السبب في ذلك .
ولعلاج هذه المشكلة فإننا ننصح المعلم والمعلمة بتجريب النصائح الآتية :
1- التدريب على مهارات الإثارة , واستخدام المواد والأجهزة التعليمية .
2- التخلي عن الفكر التقليدي , واستبداله بفكر جديد , وذلك ليكون الطالب والطالبة محور العملية التعليمية , ويحرر فكرهم , و يشغل طاقتهم في عملية التعلم .
ثالثاً : الاعتقاد بأن المعلم والمعلمة مرجع شامل للمعرفة :
هناك اعتقاد سائد بين الطلاب والطالبات بأن المعلم والمعلمة ينبغي أن يكونوا مرجعاً شاملاً للمعرفة . وهذا غير صحيح , إذ أن وظيفة المعلم والمعلمة في واقع الأمر تتمحور حول تنظيم وتسهيل عملية تعلم الطلاب والطالبات , ليتمكن كل طالب وطالبة من تأدية مهام التعلم بنجاح , ويؤدي هذا الإعتقاد الخاطىء إلى توجية بعض الأسئلة للمعلم والمعلمة قد يكون القصد منها الكشف عن قدرة المعلم والمعلمة على الإجابة عنها .
وفي مثل هذه الحالة يمكن للمعلم والمعلمة اتباع أحد الأساليب الآتية :
1- استقبال السؤال باهتمام وإعادة توجيهه إلى جميع طلاب أو طالبات الصف , وحثهم على التفكير في حله .
2- التوضيح أن لا أحد يعلم كل شيء إلا الله سبحانه ثم تحويل السؤال إلى بحث يجريه الطالب والطالبة بمفردهم أو مع مجموعة من زملائهم .
3- الإشادة بالطالب والطالبة السائل وبما لديهم من اهتمامات معرفية متنوعة , مع بذل الجهد في الحصول على الإجابة الصحيحة من المصادر المتاحة .
رابعاً : التدريس في وجود زائر:
مشكلة التدريس في وجود زائر مشكلة عامة منتشرة بين المعلمين والمعلمات المبتدئين والقديمين على السواء , إلا أنها أكثر حدة في حالة المعلم والمعلمة حديثي العهد بالتدريس .
وتتمثل هذه المشكلة في الارتباك الشديد عند دخول زائر, مثل المشرف التربوي أو مدير المدرسة لملاحظة المعلم والمعلمة في غرفة الصف , وفي أحيان كثيرة يكون المعلم والمعلمة على درجة كبيرة من الكفاءة , ويتبدل حالهم فجأة عند دخول الزائر فتنطلق عبارات غير مترابطة , ويسوقون أمثلة في غير محلها , ويذكرون معلومات خاطئة ويجيبون عن الأسئلة بإجابات بعيدة كل البعد عن الحقيقة .
ولعل وضوح الهدف من وجود المشرف أو المشرفة التربوي , أو مدير , مديرة المدرسة يلغي مثل وجود هذه المشكلة حيث يتفق الجميع على أنه لا صلاح لعملية تعليمية دون تقويم , أو معرفة لجوانب القوة والضعف فيها , والمعلم والمعلمة من أهم عناصر العملية التعليمية .