هذا حال مدينة سبعة رجال مراكش الحمراء
من طرف طاغية اسمه عبد القادر النميلي
رئيس غرفة الصناعة التقليدية إقليم تانسيفت الحوز مراكـــــــش
عجيب
ومثير للغرابة أمر منتخبينا الذين يتظاهرون بالتهمم بتدبير شان الصالح
العالم وهم يخفون وراءهم جشعهم الخبيث وطمعهم المقيت من أجل الاغتناء على
حساب كاهل من وكلوهم على تدبير أمور شؤونهم العامة تلك هي الصورة الحقيقية
التي ظهر بها هؤلاء المنتخبين سواء منهم من يمثلوننا على المستوى المحلي
أو الوطني. ويأتي الاستغراب الكبير حينما يثبت في حقهم خرقهم للقانون
والتحايل عليه ويتمادون في غيهم تحت أعين المسؤولين بدون حسيب ولا رقيب
تحرسهم عناية من يحتمون بهم إن لم تكن لهم حماية قانونية تلك التي تمسى
الحصانة والتي تحصنهم من كل مكروه هذا رغم فظاعة الجرائم التي يقترفونها
ورغم الحركات الاحتجاجية التي تحرك غضب الشارع. وهذا ما وقع في مراكش كما
يقع في العديد من الجهات الأخرى من فضائح وجرائم كبرى تهم نهب المال العام
وسوء التصرف في الأملاك العمومية والاحتيال والنصب على المواطنين، فهذه
فضيحة فنذق السعدي التي أسالت الكثير من المداد على صفحات الجرائد والتي
نظمت بشأنها هيئات حقوقية وجمعيات المجتمع المدني وقفات احتجاجية تندد بما
يقع وتطالب بإدانة الفاعلين وقبلها كانت جناية عظمى بطلها رائد من رواد
الانتخابات مرود الحديد والنار وبطل ملحمة عرصة بوكراع التي ذاع صيتها في
كل الربوع والذي لم يرجع عن غيه رغم الوقفات الاحتجاجية التي نظمها السكان
المتضررين والذين عبروا بكل الوسائل عن تظلهم ومنها اللجوء إلى القضاء،
ورغم كل هذا فقد ظل هذا الطاغية في مواقع المسؤولية عرف كيف يتشبت بكراسيه
غير آبه بما حدث ويحدث، فقد ظل في منصب نائب رئيس مقاطعة النخيل ونائب
رئيس المجلس الجماعي المكلف بالملك البلدي علما أنه لم تطأ قدماه يوما
كتابا أو فصلا دراسيا كما ظل لفترة طويلة لمؤسسة حرفية تمثل شريحة عريضة
من الصناع والحرفيين الذين ظل يمثلهم في غرفة المستشارين التي قضي بها
أطول مدة ممكنة بدون أن يجني الصانع التقليدي أي مصلحة تذكر، وبكونه كذلك
خبيرا في الحدادة فهو يعرف كيف يضرب الحديد » ما حدو سخون «
خاصة عندما ضبط متلبسا بشاطئ عين الذئاب وبحوزته محفظة مليئة بمبالغ مالية
خيالية نصب فيها علي الثري الذي أراد أن يتربع على كرسي المجموعة الحضرية
آنذاك، هذه الأموال التي يتساءل الرأي العام أين اختفت؟ فإلى متى سيظل هذا
العاق حرا طليقا ومن يقف وراءه ويحميه وهو المدان بسنتين ونصف حبسا نافذا
وبتعويض المتضررين الذين شردهم وهم لا حول لهم إلا ترديد اللهم إن هذا
منكر، ولقد تعالت مؤخرا أصوات عدد كبير من أعضاء الصناعة التقليدية
مطالبين بتخفيض أداء واجبات بطاقات الانخراط وكدا الشهادات التي تمنح
للصناع كما طالبوه بتخفيض أثمنة أروقة المعارض التي نظمها دار الصانع
والتي يستغلها لحسابه وذويه ومرة أخرى إلى متى سيظل هذا الطاغية والذي
أصبح مليارديرا ومن الأكابر بقوة قادر جاثيا على كاهل أهل مراكش كان الله
في عونهم وهم يرددون » يا لطيف- يا لطيف تلطف بنا يا لطيف « ونعم
الحصانة التي يتحصن بها منتخبونا ونعم الأمن والاستقرار الذي ينعمون به
تحت ظلها لهم ما تشتهي أنفسهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وقد صدق من
قال: » القانون لا يطبق إلا على الضعفاء «
للإفادة هذا للنشر