مغامرة جديدة يعيشها أحمد السقا خلال هذه الأيام بعد عرض فيلمه «الجزيرة» الذي يحمل عليه العديد من الآمال والطموحات التي قد تنقله خطوة جديدة للأمام بفضل سيناريو جديد ومخرج بحجم شريف عرفة، وعن التجربة يقول أحمد السقا: دائمًا تراودني فكرة التغيير، ومسألة البحث عن دور جديد، وسيناريو مختلف حتي أثبت من خلاله قدراتي وإمكانياتي وأعيش من خلاله مغامرة، وهذا ما وجدته في فيلم «الجزيرة» الذي تشجعت له منذ أن عرض علي، ووجدته مختلفًا تمامًا عن الأعمال التي قدمت عن الصعيد، وبه مخاطرة صعبة من جميع الجوانب، بدءًا من أنه مستوحي من قصة حقيقية هي قصة خط الصعيد بالإضافة إلي اللهجة الصعيدية، وظروف إنتاجه، خاصة أن الفيلم ينتمي إلي الأفلام الدسمة، وما أتمناه أن يستوعب الجمهور العمل ويتذوقه ولا يشعر بغربة تجاهه.
وأضاف السقا: لا أريد أن أقول إن هذه التجربة تمثل تحديا بالنسبة لي، ولكنها كانت صعبة لأنني اضطررت أن أصور أكثر من ثلثي الفيلم وفي عيني ١٢ غرزة، ولكن هذا الألم حمسني وشجعني علي خروج الفيلم في أفضل صورة، وأنتظر الثواب والعقاب من الجمهور.
ورفض السقا مقارنة فيلمه بالأعمال التليفزيونية الأخري التي تطرقت للصعيد، وقال: المقارنة غير موجودة لأن السينما لها مذاق وطعم مختلف تمامًا عن أي فنون أخري.
وقال السقا: «الجزيرة» هو الفيلم الأول الذي أقوم فيه بدور صعيدي، وكان علي أن أجيد لهجة أهل المنطقة التي تدور فيها أحداث الفيلم بالإضافة إلي التقرب من الأبعاد النفسية والشكلية وظروف المعيشة، وقد ذاكرت كل ذلك مثل الطلاب لمدة ثلاثة أشهر، واعتمدت علي متخصصين في كل شيء، وأطلعت علي مراجع عديدة، وجلست مع بعض أهالي المنطقة، وتعرفت علي أدق التفاصيل،
وأكثر ما أثارني هو المتناقضات العديدة الموجودة بداخل هؤلاء الأهالي فرغم أنهم شخصيات تخاف منها، فإنه من الصعب أن تكرههم، وأؤكد أنه لا يوجد مشهد سهل خلال هذا الفيلم، وكان أصعبها المشاهد التي قدمتها بالإشارة والكلام معًا مع شقيقي الأخرس «فضل» لأن هذه المشاهد كانت تحتاج إلي توافق عضلي وعصبي معًا، وتتحدث بالانفعال والاشارة، وأخذت وقتًا كبيرًا في تعلم ذلك، وكانت البداية صعبة للغاية، ولكن الممارسة ساعدتني كثيرًا في تقديم هذه المشاهد بسهولة.
وعن عرض الفيلم في موسم عيد الأضحي قال السقا:
لأنني انتهيت من تصويره ولا يوجد سبب لتأجيله للصيف، ولا أعتبر عرضه الآن مخاطرة لأن الأرزاق بتاعة ربنا، وإن كان الفيلم سيخسر لرفض المنتج عرضه الآن.
أما عن الدعاية، قال: من حسن حظنا أن الفيلم حقق رد فعل جيدًا، ولكن إذا كنا في ظروف أخري لقلت إن الدعاية وعدد النسخ غير كافية.
ورفض السقا الحديث عن المنافسة بينه وبين الأفلام الأخري وقال: لا يوجد أحد يعيش دون قلق، وأتمني أن يكون «الجزيرة» خطوة مهمة ومحترمة تحقق لي نقلة في مشواري، وصورة جيدة لدي جمهوري وأعترف أنني أعيش حالة قلق بعد كل عمل أقدمه. وأكد السقا أنه لم يغضب بشأن المشاهد التي تم حذفها من الفيلم رغم تصويرها لأنه يثق في إمكانيات شريف عرفة الذي وصل بالفيلم إلي بر الأمان، وقال: فكرة تقديم جزء ثان من الفيلم مازالت مطروحة ومحل دراسة لكن لم نأخذ بشأنها أي قرار