يتجلى من خلال العنوان أنك تجهل ما وراءه من خبايا و أسرار، أجل كل هذا قد يدفعك إلى استخدام عقلك بطريقة سليمة للوصول ربما للجواب الصحيح، وعلى الأقل فإنك تجعله يخرج من سُبَاته.
لا تهتم بهذا العنوان فقد اختلقته فقط لأثير انتباهك، وهكذا سيحفزك لقراءة ما كُتب في الموضوع. على سبيل المثال، عند شراء شخص لجريدة ما، وعند انتهاءه منها يُمسك أحد المراهقين بالجريدة ويراه أفراد عائلته يقرأها ( على حسب تصورهم ).
والحقيقة هي أنه يكتفي بمشاهدة الصور الموجودة فيها، أو على الأكثر بقراءة العناوين فقط.
يجب الحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد جيل المستقبل.
وسنتطرق لجانب آخر، وهو الغش في الامتحان وأيضا الاعتماد على تلميذ آخر
في النقل منه.
فلماذا يقوم بهذا الغش ؟ وماهي بعض أساليب هذا الغش ؟ وهي بعض العقوبات المُُــتـخدة في حالة اكتشاف الأستاذ له ؟
حسب رأيي فإن التلميذ الذي يغش لا يقوم بذلك لأنه يريد، بل لأنه مُجْبـَـرٌ على فعل ذلك نظرا لعدة أسباب منها:
1- عدم مساعدة الأسرة له معنويا وهو الشيء الأساسي في نظر المراهق، وتشجيعهم له.
2- عدم فهم الدرس نتيجة عدة عوامل أهمها:
أ) أصدقاء السوء.
ب) الضغط من طرف الأستاذ. (إذا لم يَحْصُل على المعدل سوف يُوَبخ).
يستعمل التلاميذ الغشاشون "المحترفون" وسائل متعددة لا تخطر ببال الأساتذة رغم معرفتهم لمصيرهم في حالة فشل المحاولة، أما بعض أساليب هذا الغش فهناك:
- إلصاق الورقة المُـراد النقل منها في جانب اليد ثم بعد ذلك إخفاءها عن الأنظار إلى غاية ساعة الفرض، وهذه هي أبسط طريقة للغش.
- استعمال الجهاز المحمول كوسيلة لنقل معلومات الامتحان شفويا.
في العام الماضي، وفي الثانوية الإعدادية فيصل بن عبد العزيز قام تلميذ باستعمال الجهاز المحمول في الامتحان الموحد للسنة الثالثة إعدادي مُـسْـتَــغــلا عرضا من شركة للإتصالات " وَنَــا – بـَايْنْ" مع الذكر أنه اتفق مع صديق له خارج المؤسسة كلما اتصل به وسأله يجيب عليه صديقه مع العلم أنه يحمل كلا من الكتاب والدفتر لتزويد صديقه بكل ما يحتاجه. وهذا يوضح مدى تهاون الأساتذة عن القيام بواجباتهم في الحراسة.
أما بالنسبة لوسائل الجزر فلا تكاد توجد ( تُشَجع على الْغش )، بحذف الورقة فحسب، بل يجب طرد الغشاش من المؤسسة وحرمانه من معاودته للامتحان وهكذا تجعل التلميذ خائفا من الاقتراب من الغش بأنواعه.
-وأتمنى من كل قلبي إزالة هذه الظاهرة..-
ج.م.ع.3 - برتيل هشام -